الأحد، فبراير 20، 2011

مظاهرة २० فبراير 2011


خاب ظن من كان على استعداد للتظاهر اليوم ( २० فبراير २०११ ) , فبعد أن حلموا بجعلها مظاهرة تاريخية , كانت مجرد تجمعات فاشلة , رددوا بها عبارات روتينية تطالب بتغيير النظام ... لا أهتم صراحة بالشؤون السياسية , لكن ما أثار انتباهي هو علمي بتظاهر مجموعة من الملحدين أيضا بهذا اليوم مطالبين بحرياتهم كملحدين ... أخبرتني بذلك إحدى صديقاتي معبرة عن سخطها عليهم , كيف يطالبون بفتح المقاهي في رمضان مثلا ؟ ألا يخجلون من أنفسهم ؟
أجبتها محاولة إقناعها أن لكل حرياته الشخصية علينا احترامها , ولا دخل لأحد في معتقدات الآخرين الدينية واللادينية , لكنها قامت بقمعي كما يفعل أصحابها المتخلفون المتدينون قائلة أن بلدنا هو بلد إسلامي , وبناء على ذلك فالقوانين التي يجب أن تسوده هي قوانين دينية إسلامية أيضا , أجبتها للمرة الثانية , ألا ندعي أننا بلد ديمقراطي ؟ ردت قبل أن أكمل تساؤلاتي قائلة أن الحريات التي يطالب بها الملحدون المغاربة ليست ضمن نظام الديمقراطية ... اكتفيت أخيرا بالصمت لأنه خير جواب للسفهاء
تبا لديمقراطيتكم الديكتاتورية أيها المسلمون القابعون تحت ظلال التخلف । قمة التناقض بين ماتقومون به وماتدعون أنكم عليه । أشفق عليك يا بلدي الحبيب ...
هنا تذكرت سؤالا سبق وصادفته بين أسئلة العم جوجل , حيث تساءل صاحبه قائلا , هل يمكن للمغرب أن ينضم لبلدان الإتحاد الأوروبي ؟ ... كانت الأجوبة عليه متنوعة كعادتها , فهناك من استهزأ , وهناك من تعجب , وهناك من رد قائلا أن المغرب مؤهل لذلك إن توفرت به مجموعة من الشروط , كان من أهم ما لفت انتباهي إليها هو وجوب تخلي المغرب عن ديانته وتبني نظام العلمانية , ثم أخذت أتساءل بدوري , هل يمكن أن يحدث ذلك يوما ( كم أتمنى حصول ذلك ) ؟ فإن قررت الحكومة العليا هذا , فكيف ستكون ردة فعل الشعب حيال هذا الأمر ( مع تواجد تلك الطبقة المتزمتة بيننا ) ؟

خالص تحياتي اللادينية .